يحكى أن رجلا ابتلاه الله بالعمى و قطع اليدين و الرجلين , فدخل عليه أحد الناس فوجده يشكر الله على نعمه , و يقول """ الحمد الله الذى عافانى مما ابتلى به غيرى , وفضلنى على كثير ممن خلق تفضيلا """ فتعجب الرجل من قول هذا الاعمى مقطوع اليدين و الرجلين
و سأله = على أى شىء تحمد الله و تشكره ؟
فقال له = يا هذا أشكر الله أن و هبنى لسانا ذاكرا و قلبا خاشعا و بدنا على البلاء صابرا .
ويحكى أن رجلا ذهب الى أحد العلماء و شكا اليه فقره
فقال العالم = أيسرك أنك أعمى و لك عشرة الاف درهم فقال لا
فقال العالم = أيسرك أنك أخرس ولك عشرة الاف درهم فقال الرجل لا
فقال العالم = أيسرك أنك مقطوع اليدين و الرجلين و لك عشرون ألفا ؟
فقال الرجل = لا
فقال العالم = اما تستحى ان تشكو مولاك و له عندك نعم بخمسين ألفا
فعرف الرجل مدى نعمة الله عليه و ظل يشكر ربه و يرضى بحاله و لا يشتكى الى احد ابدا.