الجوارح المعطلة

يتسائل الكثير من الناس عن سبب ضعف ايمان القلب ,و غياب لذة الشوق و الخشوع الى الله .. ندخل فى الصلاة , ونخرج منها لا نفقه أى شىء قرأنا , و لا
معنى الدعاء الذى نقوله نشعر بجمود فى القلب و تحجر و نألف المعصية و تحدثنا بها النفس حتى و لم نفعلها لكن نشعر بشوق فى النفس لفعلها ... القلب معطل عن و ظيفته الرئيسية , وغارق فى تمنى الشهوات و نيل حظ من الحظوظ , و اللسان غرق فى الكلام و اللهو بدون فائدة فكثرة المزاح و الخطاب و الجدل ... و العين زين لها الشيطان مغريات الدنيا و ما فيها من متاع يغرر بنا أحيانا و يصيبنا العجب بطاعة نفعلها , و نظن فى نفوسنا الخير و نزكى النفس ... يحبب الينا كثرة المديح و سماع التزكية فينا .. نسمع القران من القارئ فلان و عندما تأتى أية مثلا نجده يبكى حتى يمنعه بكاؤه عن الاستمرار فى القراءة , فنسأل النفس .. لماذا يبكى كل هذا البكاء و ماذا فى هذه الاية من تدبر لهذه
الدرجة ؟ حتى يتوقف القارئ و يظل يبكى فترة طويلة لا نعرف أين العطب
أين المفسدة كى ندركها و يتم الاصلاح ''' أفلا يتدبرون القران أم على قلوب أقفالها """ ؟ ان القلوب تقسو فتكون كالحجارة أو أشد قسوة فتبتعد عن الله و عن رحمته وعن طاعته و أبعد القلوب من القلب القاسى الذى لا ينتفع بتذكير و لا يلين لموعظة و لا يفقه مقالة فيصبح صاحبه يحمل فى صدره حجرا صلدا لا فائدة منه , و لا يصدر منه الا الشر و من القلوب مايلين و يخشع لخالقه و يفقه و يقرب من الله و من رحمته و طاعته فيحمل صاحبه قلبا طيبا رحيما يصدر منه الخير دائما.

الايمان= شجرةيانعة... ثمرتها التقوى .... وسقيها الاخلاص.
والله المستعان