في
كتابه ( اليتيم صلى الله عليه وسلم - الوعد والخلاص الموعود ) ادرج د.
محمد سامح سعيد الكثير من البشارات الواردة عن النبي المنتظر ويقول د سامح
بأن النصارى قد نسبوا هذه البشارات الى عيسى عليه السلام اي انها تشير
اليه ولكن واقع الحال والأماكن والصفات الواردة فيها لا تنطبق إلا على
محمد صلى الله عليه وسلم وأمته أمة الإسلام .. وقد اوردت بعض الملاحظات
التى اوردها د. سامح في كتابه للتوضيح ولكن بين النبؤات فهو قد اوردها
اسفل صفحات الكتاب ولكن هنا لا يمكن ان افعل ذلك فكل ما بين قوسين ( ) هي
ليست من البشارات .
(1) يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من إخوتك
مثلي ( من إخوتك أخوة بني اسرائيل هم بني اسماعيل). له تسمعون حسب كل ما
طلبت من الرب إلهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا: لا أعود أسمع صوت الرب
إلهي ولا أرى هذه النار العظيمة أيضا لئلا أموت قال لي الرب: قد أحسنوا في
ما تكلموا أقيم لهم نبيا من
وسط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي في فمه،
فيكلمهم بكل ما أوصيه به ( لم يأت نبي بشريعة جديدة مثل موسى إلا محمد صلى
الله عليه وسلم فالمسيح عليه السلام كان على شريعة موسى)
ويكون أن
الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه وأما النبي
الذي يطغي، فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به، أو الذي يتكلم باسم
آلهة أخرى
، فيموت ذلك النبي ( معروف ان مسيلمة الكذاب قتل)
وإن
قلت في قلبك: كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب فما تكلم به النبي
باسم الرب ولم يحدث ولم يصر، فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب، بل بطغيان
تكلم به النبي، فلا تخف منه .
(2) فقال: جاء الرب من سيناء،
وأشرق لهم من سعير، وتلألأ من جبل فاران، ومعه جموع الأطهار ، وعن يمينه
نار شريعة لهم . يتدفقون عن يمينه أنه يحب أتباعه ويبارك أصحابه ، وهم
جالسون عند قدميه يتلقون تعاليمه . التثنية 33: 2-3
( معروف ان المسلمين يجلسون على الأرض عند قدمي الإمام ، وفي هذه الحالة
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فيهم) .
(3)وقال
لها ملاك الرب : تكثيرا أكثر نسلك فلا يعد من الكثرة وقال لها ملاك الرب :
ها أنت حبلى، فتلدين ابنا وتدعين اسمه إسماعيل، لأن الرب قد سمع لمذلتك
وإنه يكون إنسانا وحشيا، يده على كل واحد، ويد كل واحد عليه، وأمام جميع إخوته يسكن التكوين 16: 10-12
* وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه. ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيرا جدا. اثني عشر رئيسا يلد، وأجعله أمة كبيرة تكوين 17: 20
*
فسمع الله صوت الغلام، ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها: ما لك يا
هاجر ؟ لا تخافي، لأن الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو قومي احملي الغلام
وشدي يدك به، لأني سأجعله أمة عظيمة وفتح الله عينيها فأبصرت بئر ماء،
فذهبت وملأت القربة ماء وسقت الغلام وكان الله مع الغلام فكبر، وسكن في
البرية، وكان ينمو رامي قوس
وسكن في برية فاران ، وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر . تكوين 21: 17 - 21
( بذلك تحدد مكان فاران بأنه المكان الذي سكنه اسماعيل وأمه هاجر)
*
وهذه أسماء بني إسماعيل بأسمائهم حسب مواليدهم : نبايوت بكر إسماعيل،
وقيدار، وأدبئيل ومبسام ومشماع ودومة ومسا وحدار وتيما ويطور ونافيش وقدمة
تكوين 25: 13-16
(4) يا ربُّ، سَمِعْتُ بِما عَمِلْتَ فَخفْتُ،
أعِدْهُ في أيّامِنا وعَرِّفْ بهِ، وفي غضَبِكَ اَذْكُرْ رَحمَتَكَ. اللهُ
يَجيءُ مِن "تيمانَ" القُدُّوسُ مِنْ جبَلِ "فارانَ" ( تم تسمية القرى
التي يعيش فيها بني إسماعيل على اسماءهم وصحراء تيماء أو تيمان تحيط بكل
من مكة والمدينة)
( القدوس من جبل فاران : محمد صلى الله عليه وسلم هو
قدوس مكة ) .غطَّى جلالُهُ السَّماواتِ واَمْتَلأتِ الأرضُ مِنَ
التَّهَلُّلِ لَه. يجيءُ كلَمَعانِ البَرْقِ ومِنْ يَدِهِ يَسطَعُ
النُّورُ وفيها تَستَتِرُ عِزَّتُهُ.قُدَّامَ وجهِهِ يسيرُ الوَباء.ووراءَ
قدَميهِ الموتُ. (انتشر الوباء بمكة الذي قضي على جيش ابرهة قبل مولده
والجدري في مكة وانتشرت الحمي في المدينة عندما هاجر اليها) . يَقفُ
فتَهتَزُّ الأرضُ ، ويَنظُرُ فتَرتَعِدُ الأُمَمُ . تتَحَطَّمُ جبالُ
الدَّهرِوتَنخسِفُ تِلالُ الأزَلِ، حَيثُ سارَ في قديمِ الزَّمنِ . رَأيتُ
البَلاءَ في خيامِ كُوشَ والاضْطِرابَ في مَساكِنِ مِديانَ . ( هذه اشارة
للفتح العربي في الفرس والشام ) أعَلى الأنهارِ يَحتَدُّ غضَبُكَ ؟ أعَلى
البحارِ غَيظُكَ يا ربُّ ؟ حينَ ركِبْتَ خيلَكَ يا ربُّ ومَركباتِكَ
المُنتَصِرةَوشدَدْتَ قَوسَكَ شَدُا وسَدَّدْتَ سِهامَك شَقَّتْ بُروقُكَ
الأرضَ يا ربُّ واَنحَلَّتِ الجبالُ لِرُؤْياكَ .المياهُ اَنهَمَرَت
وطَمَت والغَمْرُ أطلَقَ صوتَهُ واَرْتَفَعَت أمواجهُ إلى الشَّمسُ
والقمرُ في بُرجيهِما وقفا لِتَطايُرِ سِهامِكَ وضياءِ بَريقِ رُمحِكَ .
وَطِئْتَ الأرضَ بِسُخطٍ ، وبِغضَبٍ دعَسْتَ الأُمَمَ . خرَجتَ لِخلاصِ
شعبِكَ ، وجئت تنصر رسولك ( في التوراة الحالية : لِخلاصِ المَلِكِ
مَسيحِكَ لأنهم فسروها على ان المسيح هو المقصود بذلك ولكن ينفي هذا
الأماكن المذكورة في النبوءة ) فهَدَمْتَ دعامَةَ بَيتِ
الشِّرِّيرِوعَرَّيتَ أساسَهُ إلى الصَّخرِ . طَعَنْتَ بِرِماحِكَ رُؤُوسَ
قادتِهِ حينَ جاؤُوا كالزَّوبَعةِ لِتَشتيتِنا كمَنْ يَغدُرُ بِالمِسكينِ
في الخفيَةِ . ( في ترجمة ثانية : ثقبت بسهامك رؤس أعدائك فهدمت السقف حتى
الأساس وعصفت الريح الدوارة برؤسائهم بينما كانوا يجزون بأسنانهم لإلتهام
ضحاياهم المستضعفين .
حبقوق 3 : 2- 14
( يشير د . محمد سامح سعيد الى أن هذه إشارة لما حدث في غزوة الأحزاب " الخندق " عندما سلط الله الريح على قريش ومن معها )
(5)أنشِدوا للهِ ورَتِّلوا لاَسمِهِ ! ( في ترجمة أخرى بالكتاب صلوا عليه وسلموا من
عرج في السماوات باسمه يا .. والإسم المنادى محذوف)
مَهِّدوا للرَّاكبِ في البَراري.الرّبُّ اَسمُهُ فاَهْتِفوا أمامَهُ . أبو اليتامى ومُعينُ الأرامِلِ،
هوَ اللهُ في مَحلِّهِ المُقدَّسِ . اللهُ يُسكِنُ الشَّريدَ بيتًا ، ويُخرِج الأسرى إلى الانفِراج ،
أمَّا
المُتَمَرِّدونَ فيَسكُنونَ الأرضَ القاحلةَ . عِندَ خروجكَ قُدَّامَ
شعبِكَ وصُعُودِكَ يا اللهُ في البرِّيَّةِ إرتَعشَتِ الأرضُ وقَطَرتِ
السَّماءُ مِنْ وجهِكَ يا إلهَ سيناءَ مِنْ وجهِكَ يا اللهُ ، إلهَ
إِسرائيلَ. مزمور 68 : 1-8
(6)الرب وعد وعد الحق ونشر التابعون كلامه على كل الآنام ملوك بجيوشهم يفرون
ربات
البيوت يقسمن الغنائم ايها المحارب الجبار يا من رعيت الغنم ( قال أبو جهل
لعبد الله بن مسعود قبل موته : أي مصعد صعدت يا رويعي الغنم ).
إشهدهم الآن يقسمون الغنائم . مزمور 68 : 11- 12
( هذا الكلام لن تجدوه هكذا في اي طبعة عربية ،وقد أشار د . محمد سامح في
كتابه الى ان أحبار اليهود الذين أسلموا قد قاموا بإخراج التوراة التى
يحتفظون بها والتى لا يعرف عنها باقي اليهود شيئا ونجد في هذا المزمور
اشارة الى تقسيم الغنائم بعد بدر)
(7) مركبات الله تتدافع كالسيل
الوف مؤلفة الرب فيها (جند الله آلاف آلاف الأطهار وفيهم الملائكة ومعهم
الله ) صعدت إلى السماوات العلا ( الإسراء والمعراج) وسبيت الأسرى وقبلت
الفدية ( والجزية) مزمور 86: 17 - 18
( كلها اشارات لمحمد صلى الله عليه وسلم )
(
اللهم أضف لحياته طول الأيام سنة بعد سنة لكل الأجيال ويبقى ذكره مع ذكر
الله للأبد (ذكر محمد صلى الله عليه وسلم مع ذكر الله في الشهادة والصلاة ).
المتمردون على الله يخزون يحيطه الحب الثابت والصادق على الدوام
مزمور 61: 6-7
(9)
2يا ربُّ، بقوتك يفَرَحُ المَلِكَ وبنصرك يبتهجأعطَيتَهُ مُنيَةَ قلبِهِ ،
وما رَفضْتَ طِلبَةَ شَفَتَيهِ. وأعطيته ما سأل بادَرْتَهُ بِفَيضٍ مِنَ
البرَكاتِ،وبِتاج مِنْ ذهَبٍ على رَأسهِ.سألَكَ الحياةَ فأعطَيتَهُ
عُمْرًا يطُولُ مدَى الأيّامِ. خلَّصْتَهُ فعَظُمَ مجدُهُ،وجلالاً وبَهاءً
ألقَيتَ علَيهِ. وأنزلت علي التشريف والتكريم وصليت عليه بالبركات إلى
الأبدِ وأعطيته فرضي لأن المَلِكُ يتَوَكَّلُ على الرّبِّ، وبنعمة
العَليُّ لا يتَزَعزَعُ.يَدُك تصيب جميع أعدائك ويَمينُك تصيب جميعَ
مُبغِضيك. وبظهورك يدخلون نارا حامية الرّبُّ بِغضَبِهِ يسحقهم والنَّارُ
تأكُلُهُم أكْلاً. يُبيدُ نسلَهُم مِنَ الأرضِ وذُرِّيَّتَهُم مِنْ بَينِ
بَني البشَرِ. لأنهم أرادوا بك شرا مكروا وخاب مكرهم ( مؤامرة الإغتيال
ليلة الهجرة) ولكنك ستوقع بهم جميعا وُتصوب السهامِ تلقاء وجوهَهُم .
تَعالَيتَ يا ربُّ بِعِزَّتِكَ ، نسبح بحمدك وقدرتك مزمور 21: 1-13
(10) قالَ الرّبُّ لسيِّدي الملِكِ: «إجلسْ عَنْ يَميني حتى أجعَلَ أعداءَكَ مَوطِئًا لِقدَمَيكَ»
الرب
رب صهيون قضيب الملك بين يديك رمز قوتك ( النبوة )إنطلق بدد صفوف أعدائِكَ
يتطوع المؤمنون للقتال يوم الوغى في زينة مقدسة في رَحِمِ فَجرِ الدهر
حفظ اسمك وأنت بعد غض قبل خلق الكون . مزمور 110 : 1-3
(11)
يا رب أنزل عَدلكَ على نبيك (المَلِكَ) و الشريعة ( التقوى) على سليل
النبوة (اَبنَ المَلِكِ ) ليقضي بين الناس بالبر يحكم بين مَستضعفيك
بالعَدلِ فلتعط الجبالُ سلامًا للمؤمنين وليحل بالرَّوابي البر يَحكُمْ
لِلمَساكينِ بالحق ويُخلِّصِ البائسينَ ويَسحقْ الظالِمين ويخلد ذكره ما
دامتِ الشَّمسُ في السماء وما دامَ القمرُ جيلاً بَعدَ جيلٍ. ينزِلُ
كالنَّدى على الأعشابِ، وكالمَطَرِ الذي يسقي الأرضَ. ينتصرَ في أيّامِهِ
البر ويَعِمُّ حتى زَوالِ القمرِ. يسلمون عليك مِنَ البحرِ إلى البحرِ،
ومنَ النَّهرِ إلى أقاصي الأرضِ.أمامَهُ يسجدُ أهلُ الصَّحراءِ،( يخضع له
اهل البادية) وينحني أمامه أهل الحبشة ( اشارة لإستضافة النجاشي للمسلمين
الأوئل وهزيمة ابرهة قبل مولده) وأعداؤُهُ يلحَسونَ التُّرابَ. مُلوكُ
تَرشِيشَ ( الأندلس) والجزُائر يحمِلونَ إليهِ الهدايا مُلوكُ سَبأ وشَبا
يُقَدِّمُونَ لَه الجزية ويخر أمامه جميعُ المُلوكِ ، و جميعُ الأمَمِ
تخضع له لأنه يُنقِذُ البائِسَ المُستَغِيثَ من مضطهديه والمِسكينَ الذي
لا نصيرَ لهُ.يشفق على الضعيف والبائِسَ ويُخلِّصُ نُفوسَ الفُقَراءِ من
الظلم و ينقذهم مِنَ القهر والأذى
ويكونُ دمُهُم عزيزًا علَيهِ. (
يحرم عليهم دمائهم) يحيا ويُعطي مِنْ ذَهَبِ شَبا صلوا وسلموا عليه وتتنزل
عليه البركة طول اليوم وليكثُرُ الخير في الأرضِ. وليعلو الزرع إلى رؤوسِ
الجبالِ وتُثمِرُ كما في لبنانَ ويزهِرون من ُ المُدُينُة مِثلَ
اَزْدِهارِ العُشْبِ في الأرضِ. ( إنتشر الإسلام من المدينة المنورة) يخلد
إسمُهُ إلى الأبدِ، ويدومُ ذِكرُهُ
ما دامتِ الشَّمسُ، يتباركُ
بإسمهِ الناس كما بورك هو ولتُصلُّ الأُمَمِ بحمده والثناء عليه. تَبارَكَ
الرّبُّ الله إلهُ إِسرائيلَ، الإلهُ الصَّانِعُ العَجائبَ وحدَهُ.
تَبارَكَ اَسمُهُ المجيدُ إلى الأبدِ، ولتَمتَلِئِ الأرضُ كُلُّها مِنْ
مَجدِهِ. آمينَ ثُمَ آمينَ.
(12) أنت أبرع جمالا من بني البشر.
انسكبت النعمة على شفتيك، لذلك باركك الله إلى الأبد تقلد سيفك على فخذك
أيها الجبار، جلالك وبهاءك وبجلالك اقتحم. اركب . من أجل الحق والبر و
نصرة الضعيف ، ستنصرك يمينك نصرا مؤزرا تطير سهامك المسنونة فتجثو الأمم
تحت قدميك وتخور شجاعة ملوك أعدائك مجدك مثل عرش الله الدائم . قضيب ملكك
قضيب بر أحببت البر وأبغضت الإثم ، من أجل ذلك مسحك الله إلهك بدهن
الابتهاج أكثر من رفقائك كل ثيابك معطرة بالمر والصبر والعود . من قصور
العاج حيتك الأوتار أميرة تأخذ مكانها بين أنبل نسائك.بنت ملوك ومعها ذهب
أوفير( إشارة الى السيدة صفية بنت حيي ابن أخطب زوجة النبي عليه الصلاة
والسلام) اسمعي يا بنت وأميلي أذنك، وانسي شعبك وبيت أبيك فإذا راق للملك
حسنك تذكري أنه هو سيدك فاخضعي له يا بنت صور يساق اليك الخير والشرف
ونفائس الدنيا إنها إبنة ملك بملابس مطرزة تحضرمع وصيفاتها إلى الملك .
يحضرن بفرح وابتهاج . يدخلن إلى قصر الملك عوضا عن آبائك يكثر بنوك أيها
الملك ، تقيمهم رؤساء في كل الأرض ( الولاة والأمراء) سأذكر إسمك لكل
الأجيال . من أجل ذلك تحمدك الشعوب إلى الأبد . مزمور 45: 1- 17
(13)أمَّا الوُدعاءُ فيَرِثونَ الأرضَ،وينعَمُونَ بالخير العميمِ مزمور 37 :11
( قال تعالى : " أن الأرض يرثها عبادي الصالحون "الأنبياء 105)
(14)فَأحمَدُكَ في الجموعِ الكبيرةِ، ( صلاة الجماعة والحج)
وفي شعبٍ عظيمِ أُهَلِّلُ لكَ مزمور 35: 1815
(15) لأن الرب راض عن شعبه. ينصر المستضعفين ليفرح المؤمنون بنصر الله
ليبتهج الأتقياء بمجد. ليرنموا على مضاجعهم تسبيحات الله في أفواههم، (
يكبرون ويذكرون الله كثيرا ) وسيف ذو حدين في يدهم ( هذا السيف علامة
مميزة لعلي
بن ابي طالب رضي الله عنه) ليذيقوا الأمم وبال النقمة ويقطعوا دابر المشركين
لأسر ملوكهم بقيود، وشرفائهم في قيود من حديد ليجروا بهم الحكم المكتوب .
كرامة هذا لجميع أتقيائه إلى الرب في ضيقي صرخت فاستجاب لي . المزامير
(16)
يارب ، نج نفسي من شفاه الكذب ، من لسان غش ماذا يعطيك وماذا يزيد لك لسان
الغش سهام جبار مسنونة مع جمر النار لك ويلي لغربتي في المسحاء ، لسكني في
خيام قيدار ( قيدار كما سبق ان ذكرنا احد ابناء اسماعيل عليه السلام وسمي
المكان
بإسمه لهذا المقصود بقيدار هنا العرب او قريش) طال على نفسي
سكنها مع مبغضي السلام أنا أتكلم عن السلام ، وهم بالحرب ينادون . مزمور
120 : 1-7
(17) إنفتحي لي يا أبوابَ النصِّر فأدخلَ وأحمَدَ الرّبَّ . هيَ أبوابٌ إلى الرّبِّ ،
وفيها
يَدخلُ الصِّدِّيقونَ. أحمَدُكَ لأنَّكَ إستجبت لي وكُنتَ لي خلاصًا .
الحَجرُ الذي رفَضَهُ البَنَّاؤونَ صارَ حجر الزَّاويةِ . مِنْ عِندِ
الرّبِّ كانَ ذلِكَ ، وهوَ عجيبٌ في عيونِنا . هذاهو اليومٌ إنتصر فيهُ
الرّبُّ ، فلنَبتَهِج ونفرَحْ بهِ . ندعوك يا ربُّ خلِّصْنا . آهِ يا ربُّ
أحسِنْ إلينا . تبارَكَ الآتي باَسمِ الرّبِّ . بورِكُتم مِنْ بَيتِ
الرّبِّ ( بيت الله الحرام)
(18)اخرجوا من البوابات لتلاقوهم هيئوا
طريق المؤمنين إبنوا لهم طريقا خاليا من العثرات ، أزيلوا السدود أطلقوا
إشارة لكل الأمم هذا هو بلاغ من الرب قولوا لابنة صهيون جاءت فرصة التوبة
والخلاص إنه يحمل معه العوض والمغفرة إنه يحمل معه الثواب والجزاء وسيكون
اسمهم الأبرار المخلصين بفضل الله عباد طال إنتظارهم في مدينة أطل زمانها
(و انت تسمين المطلوبة المدينة غير المهجورة )
(19)وهذا ما قالَ الرّبُّ: « في وقتِ رِضاي أستَجيبُ لكَ،وفي يومِ النصِر أُعينُكَ.
أحفَظُكَ
وأجعل بك عهدُا للمؤمنين ليرثوا الأرض ، فتقولُ للمحاصرين: أُخرُجوا
للحرية وللَّذينَ في الظَّلامِ : إظهَرواأنفسكم ينتشرون في كل الأرض في
كُلِّ الهضاب مرعاهُم . لا يَجوعونَ ولا يَعطَشونَ ولا يَضرِبهُم حَرُّ
الشَّمسِ ، لأنَّ الذي يَرحَمُهُم يَهديهِم ، وإلى يَنابيعِ المياهِ
يَقودُهُم . وأجعَلُ كُلَّ جبالي طُرُيقًا لهُم . وطريقي هو الحق فأتبعوه
يجيئونَ مِنْ أقطارٍ بعيدةٍ ، هؤلاء مِنَ الشَّمالِ والمغربِ ، وهُؤلاء
مِنْ أرضِ سينين» . رنِّمي يا سَماءُ واَبتَهِجي يا أرضُ، كبري وهللي
أيَّتُها السماوات وإبتهجي أيتها الأرض ترنمي أيتها الجبال لأنَّ الرّبَّ
رحم شعبَهُ وعطف على عباده في محنتهم اشعياء 49: 8-13
(21) وأقود
العمي في طريق لا يعرفونه وأحيل الظلمات أماهم إلي نور وأجعل من طرقهم
المعوجة صراطا مستقيما أهديهم إليه سأفعل كل هذا ولا أترك منه شيئا
كل من عبد المنحوتات وأتخذ من ألأصنام آلهة يقول للمسبوكات أنتن آلهتي
سيولي الأدبار في خزي وعار أشعيا 42 : 17
(22) سميتك عبدي ( قال الرسول صلى الله عليه وسلم : أنا عبد الله ورسوله)
واصطفيتك
ولم أتخل عنك لا تخش شيئا لأني معك لأني إلهك قد أيدتك وأعنتك ، وعضدتك
بيدي إلى النصر سيخزي كل من يتحداك ، جميع المغتاظين منك ، من يناصبونك
العداء سيتبددون إلى لا شيء ( "وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه
هباء منثورا " الفرقان 23)
إبحث
عمن نازعوك فلن تجدهم ، كل من حمل السلاح ضدك أين هم ؟ كما لو أنهم لم
يكونوا على الإطلاق ، يكونون كالعد م ، لأني أنا الرب إلهك الممسك بيمينك
، القائل لك لا تخف ، لأنني أنا الذي أعينك بيدي . أشعياء41 :10 -13
(23) هوذا عبدي الذي اعضده مصطفاي الذي سرّت به نفسي.وضعت روحي
عليه
فيخرج الحق للامم. لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته. قصبة مرضوضة
لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ.سيجعل العدل يشرق على كل شعب . لا يكل ولا
ينكسر حتى يضع الحق والعدل على الارض وتنتظر السواحل والجزائر شريعته هكذا
يقول الله الرب خالق السموات وموسعها باسط الارض وخالق كل ما عليها معطي
الأنفاس للساكنين فيها أنفاس الحياة لكل ما يدب عليها . انا الرب قد دعوتك
بدعوة البر فأمسك بيدك واحفظك وانا خلقتك وبعثتك نورا للأمم لتفتح عيون
العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة انا الرب
وإسمي الله هذا اسمي ومجدي لا اعطيه لآخر و تسبيحي لا يعطى للمنحوتات. ها
هي ذي النبؤات الأولى قد تحققت و انا أخبر الآن بما هو آت . قبل ان يخرج
من براعم الغيب . غنوا للرب اغنية جديدة سبحوا بحمده فى كل الارض.ايها
المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها . لترفع البرية ومدنها صوتها
بالتهليل والتكبير الديار التي سكنها قيدار. ليترنم سكان سلع ( سلع جبل في
المدينة المنورة ) بالفرح. من رؤوس الجبال يهللون ويكبرون أيتها السواحل
والجزر إرفعوا الدعاء بالتسبيح والحمد والكل يسبح بعزة الله . أشعياء 42:
1-12